الهيئة العربية للطاقة الذرية

أخبار

الإجتماع الرباعي حول مقترح لجنة الحكماء لمشروع دورة وقود نووي عربي (القاهرة ــ مقر الأمانة العامة : 20 /8 /2017)

بناءً على توجيه معالي الأمين العام عُقد بمكتب إدارة الحد من التسلح ونزع السلاح صباح يوم 20 /8 /2017، اجتماعاً تنسيقياً شارك فيه الدكتور خالد طوقان نائب رئيس “لجنة الحكماء المعنية بقضايا ضبط التسلح وعدم الانتشار” ومدير الهيئة الأردنية للطاقة الذرية، والدكتور سالم حامدي مدير الهيئة العربية للطاقة الذرية، وإدارة الحد من التسلح ونزع السلاح وإدارة الطاقة بالأمانة العامة .

افتتح الاجتماع السيد فادي أشعيا ــــــ مدير إدارة الحد من التسلح ونزع السلاح الذي رحب بالحضور، موضحاً بأن هذا الاجتماع جاء تنفيذاً لتوجيهات معالي الأمين العام الذي ابدى اهتمامه بموضوع “إنشاء دورة وقود نووي عربية” المقترح ضمن توصيات لجنة الحكماء بشأن تنمية الاستخدامات السلمية للطاقة النووية في الدول العربية، وأن الهدف من هذا الاجتماع هو تقريب وجهات النظر بين “الهيئة العربية للطاقة الذرية” ومقترح لجنة الحكماء. وقد ذكر بأن هناك تفويضاً للهيئة العربية للطاقة الذرية من قبل القمم العربية التي اتخذت عدة قرارات بشأن تنمية الاستخدامات السلمية للطاقة النووية في الدول العربية وكذلك من خلال اعتمادها “الاستراتيجية العربية للاستخدامات السلمية للطاقة الذرية حتى العام 2020” في عام 2009 .

استعرض الدكتور خالد طوقان سبل تنفيذ التوصية الخاصة بإنشاء “المؤسسة العربية لدورة الوقود النووي”، وأن هذا المشروع سيجنّب الدول العربية الالتزامات التي تحاول الدول الغربية فرضها من خلال معايير “Gold Standards” .

وقد أكد الدكتور سالم حامدي تثمينه لدور لجنة الحكماء وما خلصت إليه من نتائج تعزز الأمن القومي العربي، كما أبرز دور الهيئة العربية للطاقة الذرية في تنفيذ الاستراتيجية العربية للاستخدامات السلمية للطاقة الذرية حتّى العام 2020 التي اعتمدها القادة العرب عام 2009 والتي تحتوي على مشروع استراتيجي مستمر معنون بـ”تعزيز البنية الأساسية للدول العربية من أجل إنشاء محطات نووية لتوليد الكهرباء”. ويشمل هذا المشروع دورة الوقود النووي ضمن العناصر الأساسية لبناء محطات نووية. وفيما يخص إنشاء مؤسسة عربية لدورة الوقود النووي، أكد مدير عام الهيئة على أن أهمية المشروع وضمان نجاحه تكمن في دعم الهيئة العربية للطاقة الذرية وليس استحداث مؤسسة جديدة لتجنب الازدواجية وتوحيد الجهود، وهو ما يتفق مع تنفيذ الاستراتيجية العربية للاستخدامات السلمية للطاقة الذرية. كما ذكر سعادته أن اتفاقية إنشاء الهيئة تنص بشكل صريح في المادة المتعلقة بمجالات عملها على اشتمالها على الكشف عن الخامات والمواد النووية وإكتساب المقدرة التقنية والعلمية لدورة الوقود النووي .

في نفس السياق، أوضح ممثل إدارة الطاقة أن اتجاه الدول العربية في الآونة الأخيرة يتجه نحو عدم إنشاء أية كيانات جديدة ودعم الكيانات الموجودة خاصة إذا كانت تترتب عليه تبعات مالية، وأنه يمكن أن تكون ضمن مشروعات الهيئة العربية، وعلى هذا الأساس اقترح إمكانية إعداد دراسة جدوى حول الموضوع  لضمان فرص نجاحه .

تعقيباً على مقترح قيام الهيئة بإدارة المشروع، أوضح السيد أشعيا أن المشروع ذو طبيعة اقتصادية ربحية وقد يصعب على الهيئة العربية للطاقة الذرية الإشراف عليه، وهو ما أكده الدكتور طوقان حيث أوضح أن الدول العربية لن تتخلى عن إدارتها لأية مرافق نووية لمسؤوليتها أمام المجتمع الدولي والتزامها بالمواثيق الدولية ذات الصلة .

وقد تم الاتفاق على أن الدور السليم للهيئة هو دور  تنسيقي أسوة بالدور الذي تلعبه مؤسسة Euroatom في الاتحاد الأوروبي، لاسيما وأن الانضمام إلى هذا المشروع سيكون اختيارياً لكافة هيئات الطاقة الذرية الوطنية العربية.  وأن الأهم في هذه المرحلة هو إخراج هذا المشروع إلى الوجود من خلال دراسته وتحديد مدى جدواه للدول العربية .

وفي الأخير اتفق المجتمعون على ما يلي :

ــــــ تغيير كلمة المؤسسة بكلمة مشروع ليصبح “مشروع دورة الوقود النووي العربي”

ــــــ دراســــــة المشروع من كافــــــة جوانبــــــه وتقديــــــم “ورقــــــة مفاهيمية” شاملــــــة لكافــــــة التحديــــــات التقنيــــــة والمالية والاستراتيجية المحتملة ترفع إلى معالي الأمين العام

ــــــ عقد اجتماع رباعي ثاني خلال النصف الثاني من شهر أكتوبر 2017 .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *