الهيئة العربية للطاقة الذرية

أخبار

المؤتمـر العالمــي حــول الأمـن النـووي : إستدامـة الجهـود وتعزيزهـا (فيينـا : 10 ــ 14 /2 /2020)

عقد بمقر الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا المؤتمر العالمي حول الأمن النووي خلال الفترة 10 ــــــ 14 /2 /2020. شارك في هذا المؤتمر 57 وزيراً وحوالي 2000 مشارك من 130 دولة و35 منظمة عالمية. وقد مثل الهيئة العربية للطاقة الذرية في حضور فعاليات هذا المؤتمر الأستاذ الدكتور ضو سعد مصباح رئيس قسم الطاقة النووية والأمن والأمان النوويين، الذي قدم فيه ورقة بعنوان “دور الهيئة العربية للطاقة الذرية في تعزيز أنظمة الأمن النووي في الدول العربية”. وكان الهدف من المؤتمر توفير منتدى ومنصة للوزراء وصناع القرار والمسؤولين الرئيسيين وخبراء الأمن النووي لصياغة وتبادل الرؤى والتجارب والإنجازات والمقاربات الحالية والمستقبلية والأولويات في ما يتعلق بقضايا الأمن النووي. ويعد المؤتمر هو المؤتمر الوزاري الثالث للوكالة الدولية للطاقة الذرية حول الأمن النووي بعد المؤتمرين اللذين عُقدا في عامي 2013 و2016.

افتتح المؤتمر السيد رافائيل جروسي، المدير العام للوكالة، الذي قال أن الوكالة ستستمر في دعم جهود الدول الأعضاء التي تسعى إلى ترسيخ سياسات وخطط عمل تستهدف تحقيق الأمن النووي المتكامل، وتتطلع الوكالة دوماً إلى تحقيق المزيد. وأشار إلى أن خدمات وخبرات الوكالة تحظى بتطور مستمر وإقبال من الدول الأعضاء على الاستفادة منها منوهاً إلى وجود تعاون كبير بين الوكالة والدول الأعضاء في تحقيق أهداف الأمن النووي خاصة في فترات الأحداث الدولية المهمة. وأضاف أن المؤتمر ينعقد في توقيت دقيق تستعد فيه الوكالة لمراجعة وتقييم العديد من الاتفاقيات النووية بهدف زيادة فاعليتها وتعزيز الاستخدامات السلمية للطاقة النووية في كافة مجالات التنمية، إلى جانب دورها الرئيسي في مكافحة تغير المناخ.

وركزت فعاليات المؤتمر على كيفية الحفاظ على الأمن النووي وتعزيزه في جميع أنحاء العالم والحد من التهديدات الناجمة عن الاستخدام الخبيث والضار وغير المرخص له للمواد النووية والمشعة. وتناول المؤتمر قضايا مثل كيفية حماية المواد النووية من السرقة أو التخريب أثناء النقل، والتحليل النووي للمساعدة في التحقيقات الجنائية والتأهب والاستجابة لحالات الطوارئ في حالة الطوارئ الأمنية النووية.

ناقش المؤتمر المواضيع الآتية :

ــــــ الإتفاقيات والصكوك الملزمة وغير الملزمة فيما يخص الأمن النووي.

ــــــ دور الوكالة الدولية للطاقة الذرية في الأمن النووي.

ــــــ الأنظمة الوطنية للأمن النووي.

ــــــ التكنولوجيات المستجدة والعصر الرقمي.

ــــــ التعاون الدولي في تبادل المعلومات ومشاركة أفضل الممارسات والتجارب في تعزيز الأمن النووي.

وقد تم التوقيع على إعلان وزاري يحدد التزامات الدول الأعضاء بالأمن النووي ويشدد على الأهداف المشتركة المتمثلة في منع الانتشار النووي ونزع السلاح النووي والاستخدامات السلمية للطاقة النووية، ويقر بأن الأمن النووي يسهم في السلام والأمن الدوليين. وذكر الإعلان الوزاري أنه لا يزال هناك شعور بالقلق إزاء تهديدات الأمن النووي الحالية والناشئة، ويجب الالتزام بمعالجة هذه التهديدات. كما حث الإعلان الدول الأعضاء على تنفيذ تدابير لتخفيف التهديد والحدّ من المخاطر، ممّا يسهم في تحسين الأمن النووي الوطني والعالمي، بما في ذلك ضمان حماية المواد والمرافق النووية وغيرها من المواد المشعة.

كما انتظم على هامش المؤتمر معرض كبير لآخر التقنيات في مجال حماية المنشآت النووية والإشعاعية، شارك فيه العشرات من الشركات والمؤسسات ذات العلاقة بالموضوع.

وقد اقترحت الهيئة العربية للطاقة الذرية مشروعاً عربياً حول تعزيز الأنظمة الوطنية للأمن النووي في الدول العربية، وتمت مناقشة مسودة هذا المشروع بحضور بعض الخبراء العرب المشاركين في المؤتمر والوكالة الدولية للطاقة الذرية وبعثة جامعة الدول العربية في فيينا. وأعربت الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن دعمها لهذا المشروع والعمل جاري لتقديمه للوكالة بشكله النهائي بتنسيق الهيئة العربية للطاقة الذرية مع الدول الأعضاء الراغبة بالمشاركة في المشروع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *