الهيئة العربية للطاقة الذرية

أخبار

الاجتمـاع الافتراضي حول “كفـاءة الموارد في المنطقة العربية : رصد التقدم المحرز في تحقيـق الهـدف 12 وإعادة البناء في شكل أفضل بعد الكوفيد-19” (عـن بُـعـد : 7 ــ 8 /10 /2020)

بناء على دعوة الأمانة العامة لجامعة الدول العربية (إدارة التنمية المستدامة والتعاون الدولي) ولجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا) وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة شاركت الهيئة العربية للطاقة الذرية في الاجتماع ممثلة في سعادة المدير العام أ. د. سالم حامدي. وقد تمحور هذا الاجتماع حول مناقشة آثار أنماط الاستهلاك والإنتاج غير المستدامة على تغير المناخ وتدهور الأراضي ونضوب الموارد وتلوث الهواء والماء ويأتي الاستهلاك والإنتاج المستدامان كأحد الاستجابات الرئيسية لتلك التحديات حيث يساهم في حماية البيئة، وتعزيز رفاهية الإنسان، وتحقيق التنمية المستدامة.

ركّز الاجتماع على المواضيع الثلاثة التالية: الأطر والمنهجيات الإحصائية لقياس مؤشرات الاستهلاك والإنتاجية، ورصد التقدم المحرز في الهدف 12 من أهداف التنمية المستدامة في المنطقة العربية ومراجعة التقدم الوطني، وإعادة البناء والتعافي الأفضل والأخضر في سياق كوفيد-19.

تم الاعتراف بتحقيق الاستهلاك والإنتاج المستدامين كجزء لا يتجزأ من خطة التنمية المستدامة لعام 2030، وتم تحديده كهدف مستقل من أهداف التنمية المستدامة رقم (12 (وكمكوّن مركزي للعديد من الأهداف الـ 17 والغايات الـ 169 المتفق عليها في جدول الأعمال، وبالتالي فهو عنصر حيوي لتحقيق جدول أعمال التنمية العالمية. اعتمد مجلس الوزراء العرب المسؤولين عن شؤون البيئة في دورته العشرين في نوفمبر 2009 الاستراتيجية الإقليمية العربية للاستهلاك والإنتاج المستدامين ووافق على عقد اجتماعات مائدة مستديرة إقليمية حول الاستهلاك والإنتاج المستدامين على فترات منتظمة لمتابعة تنفيذ الاستراتيجية. وقد نظم مجلس الوزراء العرب المسؤولين عن شؤون البيئة بالتعاون مع لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة ومركز البيئة والتنمية للمنطقة العربية وأوروبا ستة اجتماعات مائدة مستديرة، حيث تم من خلال هذه الاجتماعات عرض أفضل الممارسات، ومراجعة التقدم، وتبادل الآراء حول احتياجات وأولويات المنطقة لتعزيز التحول نحو الاستهلاك والإنتاج الأكثر استدامة. وقد دعمت العملية أيضاً تنفيذ إطار العمل العشري للبرامج بشأن الاستهلاك والإنتاج المستدامين الذي تم اعتماده في مؤتمر ريو+20 في عام 2012، ويتماشى حالياً مع خطة 2030 وتنفيذ الهدف 12.

وفي انطلاق أشغال هذا الاجتماع وبخصوص رصد التقدم المحرز في أنماط الاستهلاك والإنتاج المستدام من خلال الأطر والمنهجيات الإحصائية، تم التركيز على ثلاثة أطر إحصائية والمتمثلة في :

1 ــــــ نظام المحاسبة الاقتصادية البيئية (SEEA) وتطبيقه في قياس الاستهلاك المحلي للمواد.

2 ــــــ إطار تطوير إحصائيات البيئة (FDSE) فيما يتعلق بالاستهلاك والإنتاج وإدارة النفايات.

3 ــــــ تحليل البصمة البيئية العالمية من منظور إقليمي والعديد من المؤشرات التي تقدم معلومات عن التقدم المحرز في أهداف التنمية المستدامة مثل المؤشرات المركبة لكل من منظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي، واللجنة الاقتصادية والاجتماعية لآسيا والمحيط الهادئ.

وتم تقديم الأطر المستخدمة بالاستهلاك والإنتاج المستدام في المنطقة العربية ومدى ملاءمتها لمساعدة البلدان على تتبع الاستهلاك والإنتاج المستدام في السياق الوطني وللبيانات القابلة للمقارنة بين البلدان.

وتم خلال اليوم الثاني مناقشة كيفية إعادة البناء بشكل أفضل في سياق كوفيد-19، وتقديم نظرة عامة على الخطوات والإجراءات التي قام بها برنامج الأمم المتحدة للبيئة استجابة لمرحلة إعادة البناء خلال هذه الفترة. وتم كذلك النظر في أفضل الممارسات الإقليمية في مجال الاستهلاك والإنتاج المستدام، وتصميم وتنفيذ استراتيجيات منسقة للاستهلاك والإنتاج المستدام أثناء مرحلة التعافي، بالإضافة الى مناقشة أسس تقييم التقدم المحرز في تحقيق أهداف الاستهلاك والإنتاج المستدام في المنطقة العربية، مع التركيز على بعض التجارب والتحديات على المستوى الوطني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *