الهيئة العربية للطاقة الذرية

أخبار

ورشة عمـل إقليميـة حـول مواجهة الإتجار بالمواد الإشعاعية والنووية (عن بُعد : 26 ــ 27 /5 /2021)

بدعوة من معهد الأمم المتحدة الأقاليمي لبحوث الجريمة والعدالة (UNICRI)، شاركت الهيئة العربية للطاقة الذرية في الورشة الإقليمية بين النظراء حول مواجهة الإتجار بالمواد الإشعاعية والنووية وذلك عن بُعد يومي 26-27 /5 /2021.

شارك في هذه الورشة سلطات الدول المسؤولة عن مكافحة تهريب المواد الإشعاعية والنووية في كلٍ من العراق والأردن ولبنان. أقيمت الورشة في إطار مشروع تعزيز القدرات لمنع تهريب المواد الإشعاعية والنووية في الشرق الأوسط، بتمويل من الأمم المتحدة. تم تسهيل تنظيم هذا الحدث من قبل جهات الاتصال الوطنية للمواد الكيميائية والبيولوجية والإشعاعية والنووية وجهات الاتصال في هذه الدول الثلاث بالتنسيق مع معهد الأمم المتحدة الأقاليمي لبحوث الجريمة والعدالة وخبراء من منظمات دولية أخرى.

كما شارك في الورشة عدة منظمات إقليمية ودولية لتقديم وجهات نظرها حول التعاون الإقليمي والدولي في مجال الأمن النووي ومكافحة الإتجار غير المشروع بالمواد النووية والإشعاعية، منها الوكالة الدولية للطاقة الذرية والهيئة العربية للطاقة الذرية ومنظمة الشرطة الجنائية (الإنتربول).

مثّل الهيئة العربية للطاقة الذرية في هذه الورشة أ. د. ضو مصباح المشرف على إدارة الشؤون العلمية الذي قدم عرضاً مفصلاً بين فيه الدور الذي تلعبه الهيئة العربية للطاقة الذرية في تعزيز أنظمة الأمن النووي العربية وكذلك دورها المحوري في تعزيز الأطر الرقابية والتشريعية في الدول العربية ومواءمة التشريعات المتعلقة بحالات الطوارئ النووية والإشعاعية. كما بين أن الهيئة وضعت نموذجاً لخطة وطنية للاستعداد والاستجابة للطوارئ النووية والإشعاعية وهي تعمل على وضع خطة عربية لذلك. كما تطرق في عرضه إلى الشبكة العربية للهيئات الرقابية “النور” وكذلك الشبكة العربية للرصد الإشعاعي البيئي والإنذار المبكر اللّتين كان لهما الأثر البارز في تسهيل التعاون العربي وتبادل الخبرات والدروس المستفادة في هذه الميادين.

على مدار الورشة التي استمرت يومين تبادل المشاركون المعلومات حول أنظمة مكافحة الاتجار بالمواد النووية والمشعة في الدول الثلاثة والممارسات الجيدة والقدرات والتحديات على المستويين الوطني والإقليمي. وبالإضافة إلى ذلك أتيحت لممثلي الدول الفرصة لتحديد الثغرات والتحديات المتعلقة بالتعاون الإقليمي وتبادل المعلومات بشأن حوادث الاتجار بالمواد الخطرة ومنها النووية والإشعاعية من خلال المناقشات القائمة على السيناريوهات التي ييسرها خبراء معهد الأمم المتحدة الأقاليمي لبحوث الجريمة والعدالة.

لقد أتاحت ورشة العمل فرصة كبيرة لتبادل المعلومات مع النظراء في الأردن ولبنان والعراق وكانت العروض القُطرية قيّمة للغاية وأدت إلى نقاش مثمر حول تعزيز التعاون الإقليمي في مجال مكافحة الاتجار بالمواد المشعة والنووية. وفي هذا الصدد، تم الاتفاق على أهمية وجود تعاون ثنائي بين الدول وكذلك التعاون متعدد الأطراف الذي يشمل المنظمات الإقليمية والدولية.

تعتبر هذه الورشة هي الأولى من سلسلة من الفعاليات الإقليمية التي تعقد تحت مظلة مشروع تعزيز القدرات لمنع تهريب المواد الإشعاعية والنووية في الشرق الأوسط (CONTACT) وهو المشروع الأول في الشرق الأوسط الذي يركز على عمليات الاستخبارات لمكافحة الاتجار غير المشروع بالمواد النووية والمشعة. ويركز هذا المشروع على توفير واستخدام معدات الكشف عن الإشعاع ورصده لتحديد الاتجار غير المشروع. في إطار مشروع CONTACT يعمل معهد الأمم المتحدة الأقاليمي لبحوث الجريمة والعدالة مع دول الشرق الأوسط لتبادل الممارسات الجيدة وتعزيز القدرات للتخطيط الفعال والدقيق لعمليات الاستخبارات وإنفاذ القانون وكذلك تبادل المعلومات على المستوى الوطني والإقليمي والدولي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *